الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة أدبية منوعة
 
الرئيسيةدروب أدبيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للموقع، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،  كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في الموقع، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كما يكنك إضافة مقالك عبر /  إتصل بنا /

 

 قصص فلسطينية قصيرة جداً/ د. يوسف حطيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
للنشر

للنشر


المقالات : 707

قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني Empty
12042015
مُساهمةقصص فلسطينية قصيرة جداً/ د. يوسف حطيني

قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني 9k=

91 ـ رؤيا
حاصرها الجنود من كلّ صوب، ثم قيدوا يديها بالسلاسل.
حين سقط مضرجاً بدمه، بينما كان يدافع عن طهرها، رأى طيورا خضراء تحلق في سمائها.
أغمض عينيه باطمئنان، وغط في نوم هانئ.
* * *
92 ـ بِرْكَتَان
قبل أن يذهب يعالون في إجازته أوصى أحد جنوده بتعذيب طفل فلسطيني تم اعتقاله مؤخراً:
- اضربه بقسوة، كسّر عظامه، حتى لا يعود إلى رشق سيارات الجنود بالحجارة.
أخذ يعالون طفله وزوجته إلى المسبح، وكانت الأسرة تعيش أسعد لحظاتها.
حين ألقى الطفل نفسه سعيداً في بركة المسبح، كان ثمة طفل آخر يسبح في بركة دمائه.
* * *
93 ـ رَجُلُ البيت
أمه التي لم تخلع ثوبها الأسود منذ استشهاد زوجها، أخذت منه حقيبته المدرسة، ولفّت له عروسة زيت وزعتر، لينطلق إلى ورشة الخياطة القريبة.
حين عاد في المساء، وضع في يد أمه نقوداً قليلة معروقة، وعلى ضوء شمعة، راح يحضّر دروس الغد الذي سيشرق بعد ليل طويل.
* * *
94 ـ دعم لوجستي
حين قام يهوذا بقتل الطفل الفلسطيني الأول بعث له السيد الأبيض غراباً، يعلمه دفن الأموات، ولكنه تركه في العراء. 
وحين صار القتلى بعشرات الآف بعثَ له جرافاتٍ كثيرة تحفر في بطن الأرض حُفَراً ضخمة عميقة تليق بمجازره الرهيبة.
* * *
95 ـ الأُخُوّة
حملوا بنادقهم، اتجهوا صوبَ أرضهم المقدّسة. وعلى الحدود سمعوا صوتاً يصرخ بهم : قف.
لم يشعروا بأي خوف، بل زاد اطمئنانهم حين سمعوا كلمات عربية تبادلها حارس الحدود عبر اللاسلكي مع شخص آخر.
قال لهم: "ما تظنون أني فاعل بكم؟".
قالوا: "أخٌ كريم وابن أخ كريم".
ما زالوا حتى الآن ضيوفاً على السجن المركزي الشقيق.
* * *
96 ـ ورقة حمراء
في مدرسة الخليل الابتدائية رسم طفل على ورقة بيضاء ملعباً أخضر، وراح مسروراً يرسم أصدقاءه، وهم يلعبون كرة القدم، بينما رسم طفل آخر في مستوطنة كريات أربع طائرة حربية تشبه طائرة أبيه. 
فجأة غادرت الطائرةُ الورقةَ البيضاء وحوّلت ساحة الملعب رعباً أحمر، وراح الطفل الخليلي يلم أشلاء أصدقائه، بينما تخضبت يداه بدماء حارة.
* * *
97 ـ ديمة ودميتها
- "لقد أصبحتِ كبيرة، ويجب أن تفهمي كل شيء".
هكذا قالت ديمة لدميتها في ذلك المساء، ثم راحت تحدّثها عمّا يفعله الجنود في أرجاء الوطن.
في الصباح خرجت ديمة ودميتها في المظاهرات، فقابلهم الجنود بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز. عند ذلك بكت الدمية التي تشترك لأول مرة في مظاهرات الكبار، غير أن أغنيات ديمة ودعواتها بقيت ترافقها حتى أطلت من بين دموعها ابتسامة تشبه مرجاً أخضر.
* * *
98 ـ مرج الزهور
أبعد الطُّغاة أربعمائة وخمسة عشر فلسطينياً؛ وإذ ذاك قرروا أن يرابطوا على حدود الحلم.. جعلوا مرج الزهور مخيّماً للعودة.. باتوا في العراء، يتحدّون الثلج والمطر، ملؤوا صدورهم بدفء فلسطين، حتى عادوا أخيراً. 
ثمة ملايين، وأنا منهم، ما زالوا يرابطون على حدود الحلم، وينتظرون.. وما بدّلوا تبديلاً.
* * *
99 ـ جدار
عِندَ بيتٍ على أطراف المخيم يلتقيان.. يتَّكئان على جدار حزين، يحكي لها عن بيتٍ ذي فسحة سماوية واسعة، وتحكي له عن طفلةٍ ذات ضفائر شقراء. فجأة أشعل مناحيم حرباً ذات لهب أحرقت الزرع والضرع والبشر والحجر. 
ولم يبق في زاوية المخيم غيرُ بيتٍ مهدّم، وجدارٍ يحمل تحت أنقاضه حلم عاشقين.
* * *
100 ـ مصير الأمواج
وقفتُ على شاطئ البحر، تأكلني أنياب الغربة، رأيت على بعد مئات الأمتار موجات عالية متلاطمة، لاحظت أنها كانت تضعف كلما اقتربت، وعند أقدام الشاطئ تلفظ أنفاسها.
تذكرت آنئذٍ موجة عاتية هبّت على شاطئ الوطن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://doroob.own0.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قصص فلسطينية قصيرة جداً/ د. يوسف حطيني :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قصص فلسطينية قصيرة جداً/ د. يوسف حطيني

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة :: دروب أدبـيــة :: > قصص ورويات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» شنطة سفر
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 10:04 pm من طرف للنشر

» ومازلتُ أُكابر
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 9:24 pm من طرف للنشر

» خطوة إلى الوراء
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 5:02 pm من طرف للنشر

» أنا والستارة الخجولة/ الشاعرة ميسا العباس
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:50 pm من طرف للنشر

» الراهبة / مختار سعيدي
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:42 pm من طرف للنشر

» حلم كأنت/ ميساء البشيتي
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:38 pm من طرف للنشر

» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 2:53 pm من طرف اسكن عيونى

» الذئاب /حنان علي
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:46 pm من طرف للنشر

»  نحو نقد ادبي موضوعي /د انور غني الموسوي
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:14 pm من طرف للنشر

» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2015 5:15 am من طرف اسكن عيونى

» تجليات المعراج
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالسبت مايو 02, 2015 9:55 am من طرف اسكن عيونى

» سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 29, 2015 8:36 pm من طرف اسكن عيونى

» ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 5:02 am من طرف للنشر

» قراءةٌ في رواية ديبورا ليفي (السّباحة إلى المنزل)
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:20 pm من طرف للنشر

» ابو بدر ياسين حيدر في الميدان يرحب بكم
قصص فلسطينية قصيرة جداً/  د. يوسف حطيني I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:00 pm من طرف للنشر

المواضيع الأكثر شعبية
عرض كتاب الأسلوب والأسلوبية للمسدي / هدى قزع
شعر النقد الاجتماعي في العصر العباسي /هدى قزع
المنهج الجمالي عند الغرب/هدى قزع
قصيدة ابن الرومي في رثاء مدينة البصرة
عرض كتاب الأسطورة في الشعر العربي الحديث
مفهوم الأدب عند الجاحظ في كتابه البيان والتبيين
الأدب المقارن /هدى قزع
آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
شفرة دافينشي" تفضح اسرار لوحة "العشاء الاخير
كتاب العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية / تأليف:أ.د.نهادالموسى
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأكثر نشاطاً
    ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
    موسوعة محمود درويش
    رســــــــــــــــائل حب إلهيه
    خلف النافذة الرمادية/ حسين خلف موسى
    يسألوني عن وجعي وأنت وجعي
    آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
    قصيدة بعنوان بئسَ الهوى
    قصيدتي الجديدة بعنوان: عرّابي
    ألعبد سعيد
    ميـــ ــلاد
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 121 بتاريخ الأربعاء يوليو 05, 2023 11:33 pm