روحي المتمرّدة
ترفضُ أن تكونَ سلعةً في سوقِ النخاسة
مسجونةٌ داخلَ جسدٍ
قابلٍ للانهيارِ مع مرورِ الزمن..
تلك الروحُ التي عشقتْ التحليقَ
في الليالي المقمرة
متّهمةٌ أنها تحرّضُ الظلَّ والصدى
على العصيان
وأنها تحرّضُ العصافير
ضدَّ أقفاصها ..
تحرّض البراري كي تهربَ من حوافرِ الجياد
تحرّض النيران كي تخرجَ من مواقدِها
هي روحي المتمردة
تصرُّ أن تخرجَ من جسدي
وتتقمّصَ أنفاسَك
وترتدي حبّك
خارجَ عقلانية المنطق
فأجدُ نفسي ممدّدةً على الرخامِ الباردِ
في مشرحةِ العاشقين
كمدينةٍ بلا تاريخ
روحي المتمرّدة ...
قررتْ الرحيلَ إليك
وقررتُ الرحيلَ معها
ألملمُ أشلائي المبعثرة جسداً وروحا
حتى نصبحُ أنا وأنتَ
جسداً داخلَ جسد
نحترقُ فلا نعرفُ من منّا النار
ومن منّا الرماد
نصبحُ روحاً داخلَ روح
فلا نعرفُ من منّا
يتنفسُ الآخرَ عشقا
هيفاء نصري
ديوان انين الروح