دول"الربيع العربي" في أول محاولة تطبيع مع إسرائيلسجلت خمس أفلام عربية مشاركتها في مهرجان سينمائي بمدينة سان دوني الباريسية سيكون موضوعه الثورات العربية أو الربيع العربي أو ثورات جنوب المتوسط، كما يحلو للعديد من الفرنسيين تسميته، وذلك إلى جانب فيلم إسرائيلي مناهض لدولة فلسطين.
تحت شعار "هل هذه هي الطريق إلى... ؟" ينطلق في الأول من شهر فبراير القادم وإلى غاية الـ 07 من نفس الشهر، تنظم مدينة سان دوني الفرنسية مهرجانا سينمائيا حول ما يسمى"الربيع العربي" بمشاركة أفلام من عدة بلدان عربية وهي سورية، مصر، اليمن، تونس، والمغرب إضافة إلى"إسرائيل".
تحضر اسرائيل بفيلم الاسرائيلي المسمى "الشرطي" مدعوم من قبل ما يعرف "سلطة تطوير القدس" المسؤولة عن تطبيق جميع مشاريع الحكومة الإسرائيلية . ومن المهام الحيوية "س ت ق" هو تكريس القدس كعاصمة لدولة إسرائيل، وهذا ما يعني العمل على أحداث تنمية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار البعد الثقافي إلى جانب التنمية الاقتصادية والمواصلات والتجارة والتعليم وتنمية المدن.
وتشارك مصر التي انتفض شعبها منذ العام على سياسة التطبيع مع إسرائيل التي كرسها النظام السابق، بثلاث أفلام للمخرجين تامر عزت، ايتن امين وعمرو سلامة، بينما تقدم المخرجة السورية هالة العبد الله مداخلة تتعلق بالأفلام الخاصة بالمخرج السوري الراحل عمر أميرلاي والذي ستعرض له أفلام في هذا المهرجان إضافة إلى فيلم من إخراج عمار البيك.
من جهتها تسجل تونس حضورها بقوة من خلال فيلم الجدار الذي سيمثله في هذا الحدث "التطبيعي" نبيل صوابي، ايمن عمراني، رفيق عمراني و فيلم الملاحقة لعماد عيساوي، بالإضافة إلى فيلم الياسمين والثورة بحضور كارين البو مع ليزا ماخدوف وسيد علي الإمام وكريم الحندوز وفيلم معركة دهيبات لسلمى بكار وأخيرا فيلم الحروق لفرح الخضار. وتحضر اليمن بفيلم يمنيا يسمى "الثورة بطابع أنثوي" لخديجة السلامي. واخيرا فيلم من إنتاج فرنسي مغربي.
وعلى اثر هذا الموقف المتواطيء لبعض العرب دعت هيآت ثقافية عربية جميع المنتجين والمخرجين والنقاد السينيمائيين العرب إلى مقاطعة مهرجان سان دوني و في بيان نشر في الموقعين الالكترونين "كنعان" و "المعكسر المناهض للامبرالية" أن الجهات المنظمة لهذا المهرجان "هي على وجه الخصوص بلدية سان دوني والمجلس العمومي لمنطقة 92 في باريس الذي يسيطر عليه الحزب الاشتراكي الفرنسي والحزب الشيوعي الفرنسي".
وأضافت: "الحزب الاشتراكي الفرنسي وكما هو معروف عنه بأنه أكثر حزب يضم في صفوفه أعضاء من الصهاينة، وهو الحزب الذي قدم مساعدات ودعما كبيرا لإسرائيل في فترات استلامه للسلطة، ومن أهم قياداته الحالية والمعروفة هو "دومينيك ستروسكان" مدير البنك الدولي سابقا.