أنتَ لم تدرك من أنا
من لحظةِ ما كُنّا
من لحظةِ ما اسمكَ في القلبِ انكوى
أنتَ لم تدرك من أنا
من وقتِ ما الزهرُ حينَ رآنا انحنى
من يومِ ما العشقُ حينَ رآنا سَما
من ليلةِ ما تهيئتُ أنكَ للقلبِ دوى
من ساعةِ ما شكرتُ الخالقَ على نيلي غايةَ المنى
من لحظةِ ما صدمتُ بدنائتكَ يا بدرَ الدُجى
من هفوةِ ما عاودتُ شكرَ الخالقِ على قدرتي في إظهار الجفا
و القلبُ يحتضرُ من ولعي بكَ يا بئسَ الهوى
و العينُ تبحثُ بينَ الجروحِ عن منبعِ الآنا
منبعٌ لا ينضبُ عن اصدارِ آلامٍ تبعثرُ الصدى
و السمعُ لا يجوبهُ إلا نُحابٌ و بُكى
أنتَ لم تدرك من أنا
لو كنتَ أدركتَ لصرختَ في وجهِ شيطانكَ و قلتَ كفى
لَما كانَ بدني الحينَ من الآلامِ اكتفى
لَما كنتُ احرقتُ في مركبي زوارقَ النَّجا
أنتَ لم تدرك من أنا
أنتَ لا تدركُ إلّا معنى الأسى
أنتَ إبليسٌ على الأرض قد طغى
الجمعة مايو 17, 2013 12:23 pm من طرف للنشر