لا تكلني إلى نفسي فنفسي عاشقةُ الهوى
و تقسو نفسي على نفسي كقسوةِ الشوقِ على الجفى
أحببتهُ من دونِ سابقِ اصرارٍ و اصراري بدا حينَ حبهُ لي انتهى
ذاكَ الملاكُ في لحظةٍ خلعٓ الجناحَ و احرقَ البراءةَ و الهدى
و انتشلَ فؤادي ببسمةٍ صفراءَ، و رمحٍ من لهبٍ اخترقَ النوى
و بدا كإبليسٍ يعدو بعيداً عني كأنني النعيمُ و و كأنَ حُبي الجنا
ذاكَ الوضيعُ عاملتهُ كأنهُ الرضيعُ الذي أتى من جوفِ الأرملة
ما كنت أدري أنَ حبهُ بهجتي، حتى خسرتُ في عمريَ الحلا
فيا ربي لا تذرني وحيدةً و اجعلهُ نصيبي على الترابِ و في السما
مع أني أدركُ أنٓ دعائي بباطلٍ،فربيَ الرحيمُ لن يجمعَ القتيلَ في الآخرةِ مع من بهِ جنا