سنينَ عُمري يا صخرةً كُلَيبيّةْ
لما تريدينَ حذفَ قصيدةً بُحورُها دمويّةْ
و تُتَرخينَ من جروحي حضاراتٍ بابليّةْ
ظننُتها من قهرِ الحياةِ شافعةً أزليّةْ
و من عذابِ الحشرِ سفيرة سماويّةْ
سنسنَ عُمريْ يا تراتيلَ حزنٍ و فضيلةٍ أيوبيّةْ
يا شِهاباً أخترقَ طبقة الأوزونِ يا أشعةً فوقَ بنفسجيّةْ
يا نيراناً سُمّي النفطُ باسمكِ يا جمرات سجيليّةْ
و يا أحزاناً تنبتُ أشواكاً، يا أكياساً بوغيّةْ
يا حملاً لم يزل على ظهري ، يا حكماً بأعمالٍ شاقة أبديّةْ
يا نفحةً من هواءِ النارِ أذابتْ جبالاً قطبيّةْ
يا تراباً أغلقَ رئتي و أنبتَ على قلبي زهرةً أقحوانيّةْ
لِما شئتِ أن تكوني عذابي يا تفاحةً آدميّةْ
لِما شئتِ أن أرتوي عصارةَ قهر الأبجديّةْ
و أن يُصنعَ من آلامي قصصاً شهرذاديّةْ
بقلمي هدى هيثم السّمّان