هنا سوريا إل الماجدات الحرائر في سوريا شعر : محمد خالد الخضر

المقالات : 707

أنا شاعر في طعنتي أتبسم
والمجد عندي وافر لا يثلم
هو مثل ذاك الصقر يسكني في دمي
حتى يعمر في الزمان ويسلم
وكأنني أمضي وأشرب غصتي
فوق الردى مترفعاً لا أسأم
حتى أتتني حرة وتراجعت
قالت : تعبت وإن قلبي يهدم
إن النساء تباعدت عن عالمي
فالشعر يأخذني وشعري يضرم
لا وقت عندي إن سوريا رأت
فرسانها عن جرحها تتكتم
وأنا أبادلها الوفاء وألتقي
بحنانها وهي التي تتوسم
كانت تعلمني القراءة والندى
فأتيت أبدي ما أشاء وأرسم
كنا على وديانها وسهولها
أبناء عم بالمحبة ننعم
والآن نقتسم العظام ولا نرى
عيباً على فضلاته نتقسم
والماجدات على حروف قصيدتي
أمل إلى أحلامنا تتبسم
تأبى الأصيلة أن تحب وأرضها
موجوعة والذل فيها يجثم
إلا إذا جاء الحصان وفارس
يمضي إليها والكرامة تسلم
تعطيه ذاك السيف وهو مجرد
فغداً سيشهد سيفها ويكلم
أهفو إلى تلك المروءة والعلا
وسواي يحلم بالنساء ويهزم
ها نحن تأكلنا المصيبة والردى
ها نحن بعد غرامنا نتألم
تمشي علينا العير وهي سعيدة
وخيالنا متعطل لا يحلم
ما عاش من قال : العروبة سلمت
أبناءها ورجالها تستسلم
والماجدات رمت غطاء الرأس ...
وهي أبية وجموعها تتقدم
تأبى وتعتبر الرجال مذلة
إلا إذا ردوا الغزاة وقاوموا
حلفت عن الجنس الذليل لأنها
أسمى وأن نسائنا لا تظلم
قسماً سيأتي الله عند حضورنا
ومعي الملايين الأباة ستقسم
الروح سوريا ومن يأتي ليرخص..
عزها متوهم متوهم