أحسبي هوىً حجازيٌ لا يسعفُ خيالاً أن يتصور
أم حسبي عشيقٌ وثنيٌّ كلما اسْكَرَ اتِزاني فؤادهُ يتَحجر
فحسبي بأنك حسبي و حسبي عيونٌ سِحرُها لايتَقدر
و عرّابي أنتَ يا سيدي و كلُّ الامكانِ في حضرتكَ تتنوّر
و حين تلوحُ قلبي ينوحُ و أشلائي خلفكَ تتبعثر
و كلامي طوالَ الليلِ و النهارِ عن عشقكَ يتمحور
و أرتالٌ منَ الجرادِ تنهشُ لحمي إذا لمحتُ خيالك بين الازقةِ يتمخترْ
و قلبي الساذجُ في كل ليلةِ فراقٍ عن سابقهِ يتدهور
و في منامي تستحيلُ إلى مُبالي و في يقظتي ذاكَ المبالي يتبخر
فمهما جَمُلت يا فاتني و مهما كَبُرت تبقى حملٌ وديعٌ لا يفقهُ أن يتكبر
فأين تدوسُ عيونٌ و أنهارٌ تتفجر
و نباتُ نرجسٍ بين كفّيكَ يتزهر
فهلا يا عراب الهواى تغمرني حتى ندى لقاءنا على الكون يتمطر
الأحد أكتوبر 06, 2013 1:08 pm من طرف للنشر