سلاماَ يادمشقُ يا مساكبَ الطهرِ
يامنْ في أفيائِكِ يرتعُ قلبيَ الندي
من رباكِ الياسمينُ يفوحُ مزهواَ
أنَّى لهُ الأفولُ و هو بكِ المتيمُ الأبدي
على أعتابكِ نثرتُ أبجديَّتي
مواكبَ من نورٍ لسَنا دربِكِ تهتدي
ياحضناً آوي إليهِ كلَّما ضاقَ كوني
متناسيةً على حدودِ أسوارِه تعبي
أعياني طولُ حزنِكِ مدينتي
فـ انفطرَ القلبُ و فاضَتْ بالمآقي أدمعي
في رياضكِ نعيمٌ أهفو إليه
حينَ شدوُ الأقاحي فيكِ سرُّ نشوتي
تتخذُ الروحُ من قاسيونِكِ متكأً
و ينسابُ بردى متهادياَ بمجرى دمي
لأجلكِ تتماهى الروحُ حالمةً
بضوعِ تِبرِكِ حين ينأى العمرُ بي
ماهمَّني الموتُ مادامَ ثراكِ يضمُّني
حينَ غيماتُ سمائكِ دثاري و كفَني
يا لَتوقِ الحنينِ كم أضنى مهجَتي
لحظةَ جفاني الفرحُ أنا المطعونُة بغربتي
Hana Daoudi