منذ سبعة قرون .. وفي أسبال وادي عُبقر السحيق ..
بعيداً عن الشمس قريباً من هيكل سفينة نوح ..
ولدت سبعة أصنام بيضاء عجاف .. بكثير من الشَعرِ والأسنان..
تغَّنى بها عنترة والطائي والخنساء..
واليوم وبنفس الأرض الضادية..يُحدث الناس .. في كل مكان ..
عن نفس الأصنام السوداء .. سبعة وسبعون صنما .. بعد السبعة آلاف
وكبيرهم .. الذي يلبس عباءة أمريكية .. تعلو رأسه قبعة بريطانية ..
يتأبط محفظة يابانية .. وربطة عنق .. فرنسية ..
أما اللهجة .. بعض عربية .. وكثير من عبرية .. والثقافة كلها ..غربية …
يحمل فوق جبينه عدسة مقعرة .. من تصميم .. بلفور.. ومن صنع آينشتاين ..”سارق النظريات..”
يمر من خلالها .. داحسٌ والغبراء .. فالونتان .. شِعر أبي النواس .. وستار آكادمي ..وبكاء الصغير أبي عبد الله .. وشارون يصول ويجول في باحات أولى القبلتين ..
كل شيء .. من الممكن ان يمر.. برشوة هنا .. أو كرسي هناك ..أو غانية ذات جمال ودلال ..
كل شيء .. إلا .. ما يمس أبناء شلومو .. ويشوع .. ورحاب -1-…!!!!!
——————————–
-1-رحاب:شخصية يهودية تاريخية..ظهرت في عهد (يشوع بن نون)القائد العسكري في عهد سيدنا موسى.
وقد كانت امراة زانية .. ساعدت جنود يشوع في دخول مدينة اريحا واحتلالها ..
ومنذ ذلك الحين واليهود يقدسونها ويعتبرونها رمزا للتضحية وتقديم الخير لليهود ..
واليوم يضعون صورها بالاماكن العامة .. وعلى جوانب الحافلات .. وفوق علب الكبريت…