كان هواكَ أكذوبة لم يصدقها العمر يوماَ و لم يعبأ بها الفؤاد إلى أن لمحتك تتناثل كالعطر من بين أناملي في كل قصيدة و حرف ..كنتُ كسنجاب بري أنبش في أديم الذاكرة كي أستعيد ملامحكَ ..كي أُقر بشرعية الاحساس و أعتقلك بأمر حواسي الخمس ..ذاكَ الشوق الحاتمي لم يُسعفني بلقاء أُرتب فيه كلينا ..أجعل فيه حاضرك على مقاس أحلامي و قُبلتكَ على شفا ثغري..لن أُرهف السمع لتكتات الوقت و لن تقودني نفس أَمَضَّها الخذلان ..تمسك بعطري لآخر شهقة فرح ..ثق بنبوءة المرايا..عانق ظل أنثى تحترف الهمس..قد أفلح العاشقون أينما ولوا قلوبهم فلا تحني يوماَ هامة النبض...
هناء داوودي