أطفأت شمعة ..صرت أكبر..غدوت أنضج
أصبحت أنا و الهوى توأم
قد جاز لك الآن أن تأخذني إلى جنتكَ
لك أن تكون الرجل و أكون أنثاكَ الأجمل
لي أن أكون جورية و تكون الندى حين يتعطر
لك أن تكون النور و أكون فراشة
لي أن أكون قهوتك و تكون قطعة السكر
مد بيننا جسور اللهفة
اعبر إلي ..إمض بي لأخر رمق
دعنا نحرق بؤس الماضي بهمسة
ننسى نزق الغياب
نتخطى الأمس القاتم بعهد
و نغرق في أتون اللهفة
ها أنا أنتظرك في فوضى الوقت
فأعد إلي ماسلبه العمر من هناء
امسح عن ملامحي غبار الضجر
لن يُثنيني وقع السنين
و ضجيج العمر
عن تتبع خطاك
و التماس دربك
لن تردعني بضع تجاعيد رقيقة
خطتها ريشة الزمن
بـ ابداع يعجز عنه بيكاسو لو أراد رسمها
لن أتوانى عن إغواء زهركَ
حين ست و أربعون أقحوانة قد ذبلت
و لا غير شذاك به أتعطر
فدعني أحتكم إلى قلبك
أُلقم حروفي بـ إسمك
أترقبك بلهفة عذراء
تلج مخدعها لأول مرة
يفيضُ قلبها بالحب
فترتعش كلحن اسباني
كلما لفظت إسمها
تتراقص كـ افريقية سمراء
على وقع النبض
تكسر مرآتها لو همست بسرها
بعض الهمس معتق بخمر اللهفة
لكن ماحاجتنا للبوح
حين زئير الشوق
يُرتب تفاصيل المساء
فيراق نبيذ الجنون على جوانب الليل
منذراَ بألف قبلة و شهقة...
هناء داوودي