كلـــمــــــات إلى...
صفراء بلون الغربة هذه الحروفوردية حمراء هذه السطور لسنا معاً الآن كنا معاً ذات يوم فأي قصة سوف ترويها الأيامكل شيء غلَّ به الرحيل لم يبق سوى الذكريات نبحث من خلالها عن ماض جميل ومستقبللأبنائنا أجمل.
أنت من صلب الأرض التي أنبتت الزيزفون على ضوء القمر الفضي أنتمن طينة التربة التي شع منها الحنين أنت من شعاع الشمس الذهبي أنت إله من آلهةالفكر تدفق منه العطاء مع تدفق الحياة.
أنت الرمز الثاني من رموز الحب بعد الوطنأنت العرق والدم والرجولة والروح أنت الفراشة والزهرة.
قالت لك مروج الجليل: أشقاء نحن لم نكد نستريح حتى نرحل.
ردت جيال الكرمل: أنتم مثلنا باقون ما بقيتالأرض.
لا البخل ولا الشبع ولا الظمأ ولا الارتواء تسبب الحب أو عدم الحب البقاءأو الموت الصمود أو الرحيل «عندما يصفعنا الموت تسقط كل الأقنعة».
" إن ارتفعتفلا تشمخ باستعلاء وإن انحدرت فلا تلجأ إلى الرجاء."ما الغد سوى حروف قدتتلاحم، قد تتبعثر، قد تتناثر في الهواء.
"الرفعة ليست دائماً في القمة،والرضاعة ليست دائماً بالحضيض."وقديماً قالوا: عبئوا من الدفء ما استطعتم،فالنار لابد من أن تتحول إلى رماد.
وقالوا: لا تتآمر على وطنك إن خدعت، ولاتتآمر على قلبك إن أحببت، ولا تتآمر على شعبك إن خنت.
الحب بجميع أشكاله كالحجرالفلسطيني شعاع من أشعة الأمل.. أرجوا أن تطال ما طالت الشمس كل شبر من الأرضالعربية بنورها الأزلي.
حسين خلف موسى
نشرت في نشرت في جريدة البعث العدد : 13428 - تاريخ: 2008-06-09