الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة أدبية منوعة
 
الرئيسيةدروب أدبيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للموقع، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،  كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في الموقع، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كما يكنك إضافة مقالك عبر /  إتصل بنا /

 

 قالت لي العرافة / قصة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
للنشر

للنشر


المقالات : 707

قالت لي العرافة / قصة Empty
30062010
مُساهمةقالت لي العرافة / قصة

قالت لي العرافة / قصة 1277766648







لا يعلم بالغيب إلا الله، كذب المنجمون و لو صدقوا
تهاويت في الظلام، أين أنا؟ لا أدري؟ الرياح تعصف بي من كل صوب، إنني أتدحرج في الفراغ، أتساقط من الأعلى إلى الأسفل أأنا داخل بئر عميق بلا نهاية؟ لا أظن فالفراغ محاط بي لا توجد جدران جانبية، و لا قاع، ويحي هل سأظل هكذا أتدحرج في اللا منتهى، مرة رأسي في مقدمة السقوط، و مرة أقدامي، صرخت لكن لا فائدة. من يسمعني في هذه الهاوية، ربما سيرتطم جسدي بين لحظة و أخرى، كادت أنفاسي أن تنقطع من شدة الرعب. فتحت عيني إنه السواد الكلي، و ها أنا مستلقية بسريري، و بسرعة مددت يدي لأشعل المصباح، الحمد لله الزر في مكانه، ضغطت عليه، انتشر النور، لم يكن إلا كابوسا مريعا يطاردني كلما وضعت رأسي على الوسادة، لأنام. أشارت الساعة الرابعة صباحا لا لن أعود للنوم، فأقع في شباك الكابوس، ماذا أفعل هل أتصل بحكيم، ليست فكرة جيدة، أكيد ستتضايق زوجته من تصرفي أشعلت التلفاز، عدت للسرير، استمريت في تغيير القنوات توقفت عند محطة معينة، عاودني النعاس. ما كان يجب أن أذهب للعرافة، لعنها الله و لعنني لسماعي كلام سامية قالت لي ستكون مجرد تجربة، نجربها لإرضاء فضولنا و لنضحك و فعلا ضحكت رعبا الأسبوع بكامله، نظرت لي العرافة نظرة نارية، ابتلعتني بعينيها، ثم أخذت يدي و بسرعة أعادتها لي، قالت آسفة لا أرى شيئا. و هربت نظرتها عني. هذا ما أقلقني: كيف لا ترين شيئا؟ ازدادت عيناها اشتعالا إنها نار تحرق فضولي. و بصوت جاء من عالم مريع و كأن شخصا آخر يتكلم بدلا عنها أرى صحراء قاحلة، و نساء يلبسن الأسود. ثم سكتت.
حملت حقيبتي لأغادر، و أنا أخطو عتبة الباب أضافت احترسي خطر ما يهددك هذا الأسبوع
ارتفعت حرارة جسمي، تصبب مني العرق، ارتعد جسدي. يبدو أنها أرادت تخويفي، لقد تمكنت من ذلك.
استقبلتني سامية بقاعة الانتظار مبتسمة، أخبرتني أن العرافة قالت لها ستحب رجلا يأتي من بلدة بعيدة ستتزوجه و بعد ثلاث سنوات سيموت، و بلا مبالاة ضحكت: لا أعرف إن كان يجب أن أفرح لأنني سأقع في الحب أخيرا، أم أحزن لأن نصفي الآخر لن يعيش معي أزيد عن ثلاث سنوات.
و نحن ننزل السلالم لم تتوقف سامية عن اللغو: أكيد أنها درست علم النفس إنها تقرأ أفكارنا و تعكسها لنا. قاطعتها: أتقصدين أنها حذرتني من الخطر لأنها قرأت بعيني الخوف؟ قبلتني سامية متحججة بموعد و رحلت: لا ترهقي تفكيرك بها إنها مجرد مشعوذة تكسب قوتها باستغلال المغفلين.. الحمد لله نحن زرناها على سبيل التجربة، لا يعلم الغيب إلا الله.
حاولت محو التجربة كما تسميها سامية من ذاكرتي، فلم أفلح فمن تلك الليلة و نفس الكابوس يطاردني، في ظلام دامس أتساقط، مرت 6 أيام بسلام إنه اليوم السابع يوم الخطر، قالت العرافة احترسي هذا الأسبوع. ربما سأتعرض إلى حادث كأن تصدمني سيارة، أو ..رأيت من جديد الكابوس، أقع في هاوية الظلام يا له من فأل سيء، أكثر ما أخافه الظلام، متى تشرق الشمس حبيبتي؟ ما إن تسلل ضياء النهار غرفتي، حتى أسرعت للتلفون لأتصل بحكيم ليقدم لي طلب تمديد العطلة بأسبوع آخر لدى المؤسسة التي نعمل بها. بقي صامتا فترة و كأنه لم يصدق، و سألني مندهشا: إنك تمزحين، أبسبب العرافة؟ فاطعته: شكرا لك إلى اللقاء.
قررت أن لا أغادر البيت فهناك خطر ما سيلحق بي لو عتبت باب البيت.. ربما ينتظرني الخطر داخل المنزل، كأن تنفجر قارورة الغاز أو .. أسرعت إلى المطبخ لأتأكد من أن القارورة مقفلة بإحكام. واستمر صوت العرافة يطاردني من جهة أرى نفسي أتهاوى في الظلام، و من جهة أخرى أسمع الصوت: خطر ما يهددك هذا الأسبوع
بعدما كان الكابوس يزورني ليلا في منامي، هاهو يزورني نهارا و أنا مستيقظة. قفزت فجأة إثر جرس الباب أسرعت لأفتح إنه حكيم جاء رفقة زوجته. ما إن فتحت الباب حتى دخل مباشرة و زوجته وراءه، تتبعه ككلب مطيع، بانفعال قال: لا أصدق أن مهندسة معمارية إنسانة مثقفة تؤمن بمثل هذه الخرافات، يا للخجل، إذا كان هذا هو حال أهل العلم فما بالك بالجاهلين.. هيا غيري ملابسك و بنا للعمل، أطلت في إنجاز تصميم روضة الأطفال. ثم مازحا أتنوين تحويله لتصميم دار للعجزة. يغير حكيم حدة صوته: بالله عليك أوقفي حالة الجنون و عودي لعملك و نشاطك.
رميت نفسي على الأريكة بإصرار أجبته لن أذهب إلى أي مكان إحساسي يقول لي أن خطرا ما سيحل بي، إذا زارني ملاك الموت أحب أن يزورني ببيتي و بسريري. جحظت عينا حكيم، أما زوجته ظلت صامتة، إنها ترفض في أعماقها صداقتنا، لكنها تقبلها على مضض من طريقتها في النظر لي أقرأ إنك مملة و مزعجة، لا أعلم لماذا يصر زوجي على مصادقتك.
أما أنا أرد عليها بلا صوت و بالعيون فقط أنت ثقيلة الظل، لا أحب رؤيتك لا أعلم لماذا تزوج حكيم مع تمثال صامت مثلك.
بعد أن فشلت محاولاته في إخراجي من البيت استسلم: يخيل لي أنك بحاجة لزيارة طبيب نفساني منذ أن توفيت أختك الوحيدة و أنت هشة، فأصبحت طعما للمشعوذة
و دون أن يضيف كلمة خرج و تبعته طبعا زوجته و هي تبتسم ابتسامة ماكرة لا بد و أنها ستهمس له أوه حياتي إن حالة صديقتك مستعصية، يجب أخذها لمستشفى المجانين.
أحضرت مجموعة من المجلات و الكتب، قررت إمضاء يومي في المطالعة، ربما سأنسى الأفكار السوداء إلى حين. في حدود الثالثة رن جرس الهاتف إنه حكيم من جديد يا له من مزعج و بلهجة التهديد قال: اسمعي لديك عشر دقائق لا أكثر لتغيير ملابسك أنا بالسيارة عند باب العمارة أنتظرك. و إن لم تنزلي بوسعك القول وداعا لصداقتنا
وقفل الخط ماذا دهاه لم يكلمني يوما هكذا، أسرعت للنافذة فرأيته فعلا ينتظرني بالسيارة.. لكن أين يريد أن يأخذني؟ إلى الطبيب النفساني، ربما فعلا أنا مجنونة و لا أعلم، أيعلم المجانين أنهم مجانين قطعا لا و بسرعة غيرت ملابسي و نزلت. و لشدة استغرابي لم تكن زوجته بقربه، ملت أكيد من ملاحقتها له، أتخيلها غاضبة صارخة اذهب رفقة صديقتك المجنونة للجحيم
سألته ببرودة أين سنذهب يا كيمو؟ أشعل محرك السيارة و انطلق و بهدوء أجابني سنذهب لزيارة العرافة ما هو عنوانها؟ لم أصدق ما سمعته، أهو كابوس آخر، هل أنا نائمة، سألته لماذا أتريد أن تقرأ لك حظك؟ و بنفس الهدوء أجابني أريد أن أعرف تفاصيل عن الخطر الذي سيلحق بك، إنها تجربة لم لا نجربها؟ إنه نفس الكلام قالته لي سامية سابقا، يا إلهي أيريدان دفعي للجنون من حرضهما؟ لم يكن بوسعي إلا إعطاءه العنوان صعدت الأدراج و أنا أرتجف، لا أريد تكرار التجربة من جديد، لن يسامحني الله، لا أريد..سأؤول إلى النار، لا يعلم الغيب إلا الله، لكن هناك خيوط تتحكم بي تأخذني إلى العرافة للمرة الثانية، دققنا الباب عدة مرات ففتحت لنا شابة عيونها محمرة سألها حكيم أنستطيع مقابلة العرافة من فضلك. مسحت المرأة أنفها بالمنديل آسفة لقد ماتت منذ يومين.
تدحرجت عبر السلالم كالكرة، ثم صعدت و عدت إلى مكاني هكذا أحسست و بزهو المنتصر أمسكني حكيم من ذراعي كان الأجدر بها أن تحذر نفسها من خطر الموت، و تقولين أنها عرافة ترعب الناس. المسكينة هي لا تعرف شيئا.
طأطأت رأسي معتذرة لا يعلم بالغيب إلا الله يا كيم.


نسيمة بولوفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://doroob.own0.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قالت لي العرافة / قصة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قالت لي العرافة / قصة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة :: دروب أدبـيــة :: > مقالات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» شنطة سفر
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 10:04 pm من طرف للنشر

» ومازلتُ أُكابر
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 9:24 pm من طرف للنشر

» خطوة إلى الوراء
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 5:02 pm من طرف للنشر

» أنا والستارة الخجولة/ الشاعرة ميسا العباس
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:50 pm من طرف للنشر

» الراهبة / مختار سعيدي
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:42 pm من طرف للنشر

» حلم كأنت/ ميساء البشيتي
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:38 pm من طرف للنشر

» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 2:53 pm من طرف اسكن عيونى

» الذئاب /حنان علي
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:46 pm من طرف للنشر

»  نحو نقد ادبي موضوعي /د انور غني الموسوي
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:14 pm من طرف للنشر

» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2015 5:15 am من طرف اسكن عيونى

» تجليات المعراج
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالسبت مايو 02, 2015 9:55 am من طرف اسكن عيونى

» سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 29, 2015 8:36 pm من طرف اسكن عيونى

» ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 5:02 am من طرف للنشر

» قراءةٌ في رواية ديبورا ليفي (السّباحة إلى المنزل)
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:20 pm من طرف للنشر

» ابو بدر ياسين حيدر في الميدان يرحب بكم
قالت لي العرافة / قصة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:00 pm من طرف للنشر

المواضيع الأكثر شعبية
عرض كتاب الأسلوب والأسلوبية للمسدي / هدى قزع
شعر النقد الاجتماعي في العصر العباسي /هدى قزع
المنهج الجمالي عند الغرب/هدى قزع
قصيدة ابن الرومي في رثاء مدينة البصرة
عرض كتاب الأسطورة في الشعر العربي الحديث
مفهوم الأدب عند الجاحظ في كتابه البيان والتبيين
الأدب المقارن /هدى قزع
شفرة دافينشي" تفضح اسرار لوحة "العشاء الاخير
آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
كتاب العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية / تأليف:أ.د.نهادالموسى
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأكثر نشاطاً
    ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
    موسوعة محمود درويش
    رســــــــــــــــائل حب إلهيه
    خلف النافذة الرمادية/ حسين خلف موسى
    يسألوني عن وجعي وأنت وجعي
    آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
    قصيدة بعنوان بئسَ الهوى
    قصيدتي الجديدة بعنوان: عرّابي
    ألعبد سعيد
    ميـــ ــلاد
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 35 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 35 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 193 بتاريخ السبت نوفمبر 02, 2024 6:10 pm