الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة أدبية منوعة
 
الرئيسيةدروب أدبيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للموقع، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،  كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في الموقع، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كما يكنك إضافة مقالك عبر /  إتصل بنا /

 

 المضك المبكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناشر
زائر
Anonymous



المضك المبكي Empty
01072010
مُساهمةالمضك المبكي

رقد الرجل على السرير ... في إحدى المشافي ،ويبدو أن جسده اتشح بلون البياض تأثرا بالسرير الذي يحويه ، حيث غُطى جزءٌ كبير من جسده بشرائط الشاش الأبيض .. ورُبطت قدمه اليسرى بسلسلة حديدية إلى أعلى السرير، ولا يكاد يسمع منه إلا تأوهاته الخجولة... التي لا نكاد نسمعها ، ذهبت بخيالي لاستطلع ما الذي أصابه يا ترى ، ليصل لمثل هذه الحالة ، فتارة أقول ربما انه حدث له حادثا مروعا ، ... وتارة أقول قد يكون حريقا الم به و اخذ منه مأخذا شديدا ، لم يقطع حبل تفكيري إلا صوت ساعتي وهي تعلن عن قدوم من نحبهم ويحبوننا ... عن من يأتون إلينا ليواسوننا... ويحمدوا الله على سلامتنا... فقد كانت ساعتي تشير إلى الرابعة عصراً... وهو بداية وقت زيارة المرضى .... بدأت غرفتنا تعج بالزوار ... وبدأت تدب فيها عروق من حياة العالم الخارجي.. فهذا ينقل لمريض الأخبار ... وهذا يحضر الحلوى وقوارير العصير وذاك القهوة المعطرة الممزوجة بطعم الهيل ... وهذا يتنقل بين المرضى ليواسيهم بكلمات لطيفه ،
وهكذا... كنت اختلس النظر بين الفينة والأخرى لذلك المريض... وقد لفت نظري انه كلما أتاه زائر .... خرج من عنده وهو يقهقه بصوت عالي .. فقلت في نفسي لابد أن اعرف ما قصته وما الذي يجعل كل من يزوره يخرج من عنده وقد اختلطت أمعائه بمعدته... وظهرت على جبهته خطوط عريضة ليست إلا عروق الابتهاج... من شدة الضحك ... فعزمت أن اذهب إليه بعد انتهاء وقت الزيارة .
مرت الدقائق تلو الدقائق وفضولي يتسارع معها بانتهاء كل ثانيه ..... انتهى وقت الزيارة ....
اقتربت منه قائلا: مساء الخير.
قال: مساء الخيرات.
قلت: لا بأس عليك.
قال : ما أتشوف بأس.
قلت: سلامتك يا أخي ، هناك شيء يحيرني وأريد الإفصاح لك عنه.
قال: قل لا تخجل ما هو؟
قلت: كل الذين يأتون لزيارتك عندما تنتهي الزيارة يخرجون وضحكاتهم تصل اسطنبول.
قال: ههه ما لك بنا أحاسدنا على ذلك.
قلت: لا سمح الله ،ولكن الفضول دفعني لمعرفة ذلك.
قال : حكاية طويلة ههه .. ههه  أمر عادي سأقولها لك ،
يا طويل العمر اسكن بعمارة بالطابق الثاني وشقتي تشرف على ساحة كبيرة وسط المدينة وأنا معتاد النوم أيام الصيف على البلكون"الشرفة"
أنا من الناس الذين تأتيهم الأحلام الليلية بشكل مستمر
يا مرحوم البي00 كالمعتاد تلك الليلة نمت على البلكون "الشرفة" وغصت في نوم عميق ، حلمت أنها قامت القيامة وتجمعت الناس في مكان واسع جدا وفي الجانب الأخر تجمعت على مد النظر باصات نقل ركاب
بعضها كتب عليه " إلى الجنة" وأخرى " إلى جهنم".
ووسط الناس منصة مرتفعة عليها أشخاص يمسكون بأيديهم سجلات
يقرؤون الأسماء فلان ابن فلانة إلى باص الجنة وفلان ابن فلانة إلى باص جهنم 000وهكذا ،وأنا انتظر اسمي وقلبي يدق بشدة فجأة طلع اسمي خلدون ابن صالحة إلى باص الجنة . فرحت كثيرا وركضت ابحث عن باص الجنة وسط ازدحام ليس له مثيل حتى عثرت عليه وصعدت به وعندما امتلاءه
انطلق الباص وفي الطريق شاهدت لوحتين كتب على الأولى " الجنة خمسين كيلو مترا" وكتب على الثانية " جهنم مئة كيلومترا " وإذا بالباص يجاوزمفترق طريق الجنة وكنت أظن أن السائق يقصد بابا أخر للجنة، لكني شاهدت لوحة كتب عليها " جهنم خمسة وعشرين كيلومترا " حينئذ تيقنت انه قاصدا جهنم
قلت في نفسي لا بد أن هناك خطا ما، ولا احد يحتج من الركاب غيري فسالت الذي بجانبي إلى أين أنت ذاهب ؟
قال بكل ثقة : إلى جهنم .
فانتفضت واتجهت نحو السائق قائلا : توقف أنا طريقي إلى الجنة وليس إلى جهنم أرجوك توقف ، لكن السائق لم يكترث بي وهو يتابع سيره.قائلا: إن هذا الباص مبرمج على أن لا يتوقف إلا في جهنم .
وفجأة ركضت باتجاه النافذة ورميت نفسي منها.
وما أن استفقت إلا ووجدت نفسي في المستشفى.
 


حسين خلف موسى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

المضك المبكي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

المضك المبكي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة :: دروب أدبـيــة :: > مقالات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» شنطة سفر
المضك المبكي I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 10:04 pm من طرف للنشر

» ومازلتُ أُكابر
المضك المبكي I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 9:24 pm من طرف للنشر

» خطوة إلى الوراء
المضك المبكي I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 5:02 pm من طرف للنشر

» أنا والستارة الخجولة/ الشاعرة ميسا العباس
المضك المبكي I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:50 pm من طرف للنشر

» الراهبة / مختار سعيدي
المضك المبكي I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:42 pm من طرف للنشر

» حلم كأنت/ ميساء البشيتي
المضك المبكي I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:38 pm من طرف للنشر

» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
المضك المبكي I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 2:53 pm من طرف اسكن عيونى

» الذئاب /حنان علي
المضك المبكي I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:46 pm من طرف للنشر

»  نحو نقد ادبي موضوعي /د انور غني الموسوي
المضك المبكي I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:14 pm من طرف للنشر

» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
المضك المبكي I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2015 5:15 am من طرف اسكن عيونى

» تجليات المعراج
المضك المبكي I_icon_minitimeالسبت مايو 02, 2015 9:55 am من طرف اسكن عيونى

» سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
المضك المبكي I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 29, 2015 8:36 pm من طرف اسكن عيونى

» ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
المضك المبكي I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 5:02 am من طرف للنشر

» قراءةٌ في رواية ديبورا ليفي (السّباحة إلى المنزل)
المضك المبكي I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:20 pm من طرف للنشر

» ابو بدر ياسين حيدر في الميدان يرحب بكم
المضك المبكي I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:00 pm من طرف للنشر

المواضيع الأكثر شعبية
عرض كتاب الأسلوب والأسلوبية للمسدي / هدى قزع
شعر النقد الاجتماعي في العصر العباسي /هدى قزع
المنهج الجمالي عند الغرب/هدى قزع
قصيدة ابن الرومي في رثاء مدينة البصرة
عرض كتاب الأسطورة في الشعر العربي الحديث
مفهوم الأدب عند الجاحظ في كتابه البيان والتبيين
الأدب المقارن /هدى قزع
شفرة دافينشي" تفضح اسرار لوحة "العشاء الاخير
آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
كتاب العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية / تأليف:أ.د.نهادالموسى
المواضيع الأكثر نشاطاً
ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
موسوعة محمود درويش
رســــــــــــــــائل حب إلهيه
خلف النافذة الرمادية/ حسين خلف موسى
يسألوني عن وجعي وأنت وجعي
آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
قصيدة بعنوان بئسَ الهوى
قصيدتي الجديدة بعنوان: عرّابي
ألعبد سعيد
ميـــ ــلاد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 121 بتاريخ الأربعاء يوليو 05, 2023 11:33 pm