الظلم العائلي.. معاناة يومية
أهمية الموضوع:
أمسى الظلم العائلي في مجتمعنا العربي معاناة يومية، تكاد لا تسلم منه عائلة.
و ليس لهذا الظلم شكل واحد أو لون معين.. بل هو يتعدى إلى أشكال كثيرة و ألوان عديدة، ابتداءً من جور الأب (رب العائلة) و تعسفه في استخدام حقه، و مروراً بالتدخل السافر للأم في شؤون أبنائها (الناضجين منهم على الأقل)، و انتهاءً بتسلط الأخ الأكبر الذي لا ندري مَنْ سلمه مقاليد العائلة و بأي مستند يريد أن يتبوّأ رياستها!
ليس هذا فقط.. بل هناك ما يسمى محاباة بعض الأبناء على بعض في الأعطيات و الحنان و.. و هناك ما يسمى غضب الأب و الأم، و عصيان الأخ الأكبر.. و هناك و هناك..
بالجملة: عدم التزام كل فرد في العائلة بحدوده الشرعية و القانونية.
إلى أي مدى التقاليد و العادات الاجتماعية مسؤولة عن هذا الوقع المرير!؟
هل الشرع الإسلامي يقف وراء الحيف الأسري أم هو بعيد كل البعد عن هذا الحيف!؟
لماذا لا يلجأ أبناء الأسرة الواحدة إلى التقاضي (أو مراكز التحكيم ذوي الأحكام الإلزامية) فيما ينشأ بينهم من منازعات، و من الذي جعل هذا عيباً في بلداننا العربية.
هل غابت المراجع الأسرية أو حتى العشائرية في مجتمعنا العربي، و بات كل واحد يتصرف على هواه.
إلى أي مدى يكون الأبوين مسؤولين عن العنف الأسري، و المنازعات و الخلافات الناشئة بين الأبناء.
هل هناك خلل تربوي واضح و فاضح، أم أصبح الآباء بحاجة إلى إعادة تأهيل.
المحاور الرئيسية:
ـ توضيح كيف أن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، و كيف أن اعتلالها هو اعتلال للمجتمع ككل.
ـ أمثلة حية على ما تعانيه معظم الأسر العربية من ظلم ينبع من داخلها و يصب فيها، و نماذج عن النتائج الكارثية جراء هذا الظلم.
ـ تعداد المسؤولين عن هذه الممارسات، كل حسب درجة مسؤوليته.
ـ تبيان كيف أن في المجتمع الغربي لا يحق للأب و لا لغيره بالتصرفات العنيفة تجاه أفراد أسرته، و كيف أن القانون و القضاء يقف له بالمرصاد.
ـ تعرية العادات البغيضة.. المسؤول الأكبر عن هذه النوازل.
ـ تبرئة ساحة الدين الإسلامي الحنيف من هذه الممارسات التي جلها تُمارس باسمه، و تبيين كيف أنه لا يوجد دين و لا قانون نادى بالعدل و الرحمة و طبقهما كالدين الإسلامي، و خصوصاً ضمن الأسرة، و ذلك بالأدلة و البراهين.
ـ توضيح كيف أنه من الأفضل أن يلجأ أبناء الأسرة الواحدة إلى التقاضي بكل أنواعه، و توضيح كيف أن للقضاء دور عظيم في هذه العلل بسبب تقصيره في الاضطلاع بدوره الفعّال في حل هذه المنازعات، و كيف أنه إذا أدى دوره بفاعلية.. اختصرنا شطراً كبيراً من المشاكل العائلية.
ـ ما هي صفات المرجع الأسري الحكيم كحل مؤقت في ظل غياب الالتجاء إلى القضاء.
ـ توصيات إلى الأبوين و الأبناء على ضوء علم النفس و الاجتماع.
خلدون حمودة