الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة أدبية منوعة
 
الرئيسيةدروب أدبيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للموقع، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،  كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في الموقع، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كما يكنك إضافة مقالك عبر /  إتصل بنا /

 

 الـرمـاد / قصة رودي دويل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
للنشر

للنشر


المقالات : 707

الـرمـاد / قصة  رودي دويل  Empty
21062011
مُساهمةالـرمـاد / قصة رودي دويل

الـرمـاد / قصة  رودي دويل  Thumbnail.php?file=Saleh_496336734 د. صالح الرزوق




الت له : سنحافظ على صداقتنا.

رد يقول : هذا عظيم. ثم ابتعد في الطريق وحده قبل أن يستوعب تماما ماذا حصل. هو يعرف هذا الطريق ، و لكن ليس بتفاصيله. و هو لا يدرك لماذا جاء إلى هنا ، و لماذا وصلا إلى هذا القطاع من المدينة. للتو أخبرته زوجته أنها سترحل عنه. أو عليه أن يرحل بطريقة أو أخرى ، و هكذا يحتفظان بأواصر الصداقة.
عظيم. توجه إلى البيت. هدفه. و فكر كيف يحصل في المحطة على بطاقة من الآلة. فقد ترك السيارة لزوجته. فهي لم تكن هناك حينما وصل و دفع لمربية الأولاد.
فيما بعد جاءت سيارا إلى البيت. و حاصرته بوجودها. صعدت إليه و صاحت و هي تدخل.
- آسفة فعلا.
خطر له : هكذا إذا ، كأن هناك شيء أصلا. لم يرغب أن يسألها هل ترغب حقا بالرحيل عنه. فهو يعلم أنها عقدت عزمها. و لكن هذا لا يهم.
قالت له : ستكون على ما يرام. و بعد أن طبعت قبلة على بطنه استلقت قربه. لقد نجح بالامتحان ، أو شيء من هذا القبيل. و في الصباح التالي اختفت.
ذهب إلى عمله. كان البيت فارغا لدى العودة إلى البيت بعد إحضار البنتين. و تبادر إلى ذهنه هكذا إذا ، هذا أنا. مع الصغيرات. لم تأخذ معها شيئا. كانت غرفة النوم كما هي. و كتابها لا يزال قرب الفراش.
ثم عادت بوقت متأخر. ليس متأكدا. هو لا يعلم. لو بدلت رأيها أو لو عادت متأخرة عن موعدها أكثر من المعتاد. لم تكن ثملة. و لم يسأل. صعدت إليه مجددا ، و لم تأسف في هذه المرة. و لم ترفع صوتها. ثم اختفت مجددا.
قاد إيريكا و واندا إلى السرير في الليلة التالية مجددا، و تأكد أنهما نظفتا أسنانهما بالفرشاة ، و قرأ لهما قصة. " علبة دمى كيبير ". مرتين.
- أين أمي ؟.
- تعمل.
- مسكينة.
- نعم.
أطفأ الأضواء و تأكد أن الباب مفتوح كما ترغبان.
- أكثر.
- كلا. لا بأس.
- أكثر.
هبط على السلالم. لم تحضر سيارا. وضع الموبايل قربه ، على يد الكنبة. و شاهد التلفزيون. لم تخابره. ذهب إلى السرير. أطفأ الضوء. و استيقظ. إنها الثالثة صباحا. لم تكن في الأسفل. عاد أدراجه إلى الفراش و لكن لم يتمكن من النوم. هبط إلى المطبخ مجددا. و اقتنع و هو يضع القهوة على النار : لقد رحلت عني.
قال شقيقه ميك : هل تعتقد ذلك؟.
- نعم..
قال له ميك : تعتقد ذلك؟.
كانا في المطبخ.
- نعم.
- حسنا. هذا إذا. هل أخبرتك فعلا إنها سترحل؟.
قال له : نعم. أعتقد ذلك.
- تعتقد ذلك فقط. يا للمسيح يا كيف. عليك اللعنة ألا تستطيع أن تقول شيئا أفضل.
- لقد أخبرتني.
- عظيم. و ماذا حصل بعد ذلك؟.
- حملت مؤخرتها و ابتعدت عني.
قال ميك : غريب. و لكن لهذا معنى كما ترى. وداع طويل. رحلة المذنب. هل سمعت بذلك.
- كلا.
قال ميك: مدهش. فلتسمع به إذا. و ماذا أيضا؟.
- أعتقد إنها ذهبت إلى عملها.
- هل هي على علاقة بشخص آخر؟.
صدمه السؤال. مع أنها ليست خائنة. لقد أزعجته الفكرة ، فكرة الغزو. و هذا أرعد أوصاله.
قال له : لا أظن.
- فكر بالمسألة.
- على حسب علمي.
- حسنا.
- و كيف أعلم؟.
قال ميك : ربما أفشت لك بالسر.
- كلا.
- متأكد؟.
- نعم ، أعتقد. كلا . بل نعم.
قال ميك : حسنا. ماذا عن فواتير بطاقات الاعتماد.
قال كيفن : انتظر. الرجل هو من يضبط متلبسا من بطاقات الاعتماد. ها هذا صحيح؟.
شهق ميك.
- هل لديها بطاقة خاصة؟.
قال كيفن : نعم. طبعا.
- إذا دعنا نتأكد. هذا لا يضر.
شرع كيفن يمقت شقيقه ، و لكن هذا ليس شعورا جديدا.
قال : كلا.
شهق ميك مرة ثانية. كان يشهق كالنساء.
ثم قال : حسنا.
و وقف. كان عليه أن يذهب لزيارة والدتهما.
- إنها تشكو من الفراغ.
- هي دائمة التذمر.
قال ميك : آه ، هذا ليس الأسوأ. لن تتوقف بسهولة ، أو ...
- ماذا عن دورة المياه ؟.
قال ميك : نعم. تقول إنها تتكلم مثل صوت الغلاية حينما تكون في الأسفل و هي في الأعلى.
- دائما في الأعلى. فهي مثبتة بالجدار الملعون.
- أنت رجل متوعك قليلا يا كيف.
- توقف عن هذا يا ميك.
قال ميك و هو يتجه إلى الباب الخلفي: ها أنا أذهب. ذاهب لأتكلم مع مرحاض الوالدة. يا لها من حياة مشينة. حظا طيبا.
أخرج كيفن الملف الذي يحتفظ فيه ببيانات المصرف و أوراق الضمان و شهادات الميلاد و كل النفايات الأخرى التي من المفترض أن تحتفظ بها. كان في الخزانة ، في الخلف ، وراء أحذيتها و بوطها ، كومة من الأشياء.
جلس على الفراش و قبض على حذاء بكعب عال و في نفس الوقت نظر إلى فاتورة المصرف الأخيرة. وضع الورقة على الوسادة ، و اقترب قليلا ، و قرأها من مسافة. لم يقرأها حقا – أنت لا تستطيع أن تمعن النظر ببانات مصرف. و لكنه نظر بسرعة ، و أمعن النظر بنهاية الورقة من الأسفل.
- لماذا تمسك بحذاء الوالدة؟.
كانت هذه إيريكا ، أصغر البنات.
- ماذا يدفعك للظن إنه حذاء الوالدة؟.
لم يفهم لماذا قال ذلك.
قالت إيريكا : إنه حذاؤها.
قال كيفن : صحيح. كان على الأرض. هل تودين إعادته إلى مكانه؟.
- هل أستطيع أن أجربه ؟
- نعم ، لا بأس.
- و هل يمكن لواندا كذلك ؟.
- نعم.
- يا واندا!.
ترك البنتين في غرفة النوم ترتبان الأحذية.
- أين أمي ؟.
- في العمل.
- يا للمسكينة.
- هذا صحيح ؟.
- دائما تعمل.
- ها أنت تقر بذلك.
و هبط إلى الطابق الأول. و قال حينما رد ميك على الموبايل : لا شيء.
- ماذا ؟.
- بحثت عنها. لم أجد شيئا في بيانات بطاقات الاعتماد.
- لا شيء مشبوه ، حقا ؟.
- هيا يا ميك ، هون الأمر.
قال ميك : حسنا. كيف تبدو البيانات ؟.
قال كيفن : و كيف لي أن أعلم.
أسف لأنه اتصل بكيفن. وقت ضائع. و لكن عليه ذلك. قال له : لا يوجد اسم أو أي شيء.
قال ميك : اسم ؟ أي اسم؟ هل تعتقد إنها ستدفع لمن تقيم معه علاقة أو ما شابه؟.
- كلا . أية علاقة؟.
- هل استأجرت صبيا أو ما شابه؟ عليها أن تدفع لشخص لقاء ما تفعل .
- كلا . توقف عن الهراء.
- هل من مطاعم ؟.
- كلا.
- فنادق ؟.
- كلا.
- هو من دفع إذا.
- من ؟.
- الصبي الذي تكتريه.
- توقف عن الهراء يا ميك.
- حصلت أشياء أغرب يا رجل. الناس ينحرفون عن المسار في أوقات عصيبة. لا سيما النساء.
- ماذا تريد أن تقول.
قال ميك : هذه هي البوصلة الأخلاقية يا رجل. إنهن تحاولن ركوب الأشياء الخطيرة.
- عمت مساء.
ثم أرسل له ميك رسالة.
- هل وجدتها ؟.
- كلا.
- لماذا ؟.
و هنا اتصل بميك.
- لأنني أخاف من ذلك.
قال ميك : حسنا. أنا معك.
فكر كيفن : ميك ليس الأسوأ. سأله : ماذا تنوي أن تصنع ؟.
قال ميك : حسنا ، انظر. فقط للتذكير. أنا أقطن في شقة تتألف من غرفة صغيرة لأنني أعاني من مشكلة قصيرة و بلا معنى مع دين ابني و موجهه التربوي الذي قدم له ملاحظة لينقلها لي ، أنا أحب ابني ، و ألوم نفسي على ذلك ، فقد مرر الملاحظة لوالدته عوضا عن ذلك. و هي من قرأتها و قالت ...
- أعلم ذلك.
- بمقدورك أن تقاطعني في المرة القادمة.
- سأفعل ، آسف.
- عشرة كلمات هزت العالم الآسن.
- و لكن الحياة كانت ممتعة.
- و تريد أن تعلم ماذا أفعل لو كنت بمكانك ؟.
قال كيفن : نعم ، أود هذا
قال ميك : عظيم . ليس لدي أية فكرة.
- عمت مساء يا ميك.
- فلتجن قليلا.
- شكرا.
- هل سألت.
- كيف ؟.
- عم تسأل ؟.
- كيف أجن ؟.
- باستبدال الزوجات.
- أنا بحاجة لزوجة.
- حقا.
- عمت مساء ياميك.
- دعني أبذل جهدي.
- عمت مساء.
- سأعود من أجلك.
- حسنا.
ذهب إلى غرفته. غرفتهما. و بدأ يرمي الأحذية في الخزانة.
- عذرا . كانت هذه إيريكا.
- نود لو ننام هنا.
- نعم!.
- آسفة.
ركع على ركبتيه و تخلص من الأحذية بهدوء. وضعها في أكداس. و انفتح باب الخزانة ببطء ، و ظهرت المرآة الطويلة. نظر ، و لم يشاهد شيئا. فهو لم يكن هناك .أغلق الباب قليلا. و هنا شاهد نفسه.
ذهب إلى الفراش. اتصل بها. لم يسمع بريدها الصوتي. لقد سمع الصوت الأتوماتيكي ، امرأة الفودافون ، التي أخبرته عليه أن يترك رسالة. لم يكن جاهزا و لم يتمكن من التفكير بأي شيء ليصرح به – هل يقول : البنتان تفتقدان لك ، أنا أفتقدك ، أيتها العاهرة الغبية الحمقاء الرخيصة ؟. و فضل أن لا يقول شيئا.
وهنا أرسل له ميك رسالة تقول : في جاكسون ، الأحد.
كان جاكسون اسم حانة قرب مكان ميك. و هي حانة اعتيادية تعمل لستة أيام في الأسبوع و لكن في الآحاد ، كما يقول ميك ، تتحول. تزدحم بالرجال – و النساء – من عمر معين ، ممن لم يعد لهم علاقة بالحياة الزوجية أو ممن لم يتزوج أبدا.
- ناس مثلك.
قال ميك : بالضبط.
قال كيفن : و هذا يقود إلى الجنون ، أليس كذلك. أن تذهب إلى حانة فيها نسخ من مايك.
ضحكا.
قال ميك : هلا فعلت ذلك من أجلي. لا أحد يعود إلى البيت بأيد فارغة.
قال كيفن : ممتاز. ها أنا أنتظر بفارغ الصبر.
قال كيفن : أنا أخبرك. ذهبت آخر مرة إلى البيت مع توأمين بعمر سبعة و خمسين عاما.
- آه ، يا للمسيح.
- مجموع عمريهما يكون مائة و أربعة عشر عاما..
- عمت مساء يا ميك.
- إذا في الأحد القادم.
- كلا. انصرف الآن. سأفكر بالموضوع.
- لتفكر به.
- عمت مساء.
فكر بالأمر. كان يوم الأحد يبعد عنه مقدار أربعة أيام فقط. و هو بحاجة لمربية أطفال. الشابة التي تقطن في البيت المجاور. غرايس. لقد أحبتها بنتاه. و بمقدوره هكذا أن يسهر حتى الحادية عشرة. يعني أنه أمامه ساعتان في حانة جاكسون. ساعتان من الهجر. ثم سيعود إلى البيت. سيعود إلى البيت و يدفع لغرايس. بينما توأم ميك يختبئ وراء السيارة حتى يصبح الشاطئ آمنا. أو عليه أن يهربهما على السلالم ثم يعود ليدفع لغرايس و يرسلها إلى بيتها. أو أن يسمح لهما بالصعود خلسة إلى الأعلى ، قد تشعران بالغضاضة من ذلك و تضحكان منه ، و لكنهما ستذهبان إلى غرفة النوم ، و ستكون سيارا في السرير ، بانتظااره. من الأفضل أن يهربهما على السلالم ، و يرسل غرايس إلى بيتها ، ثم يقف في أسفل السلالم ، طوال الليل ، حتى يحين موعد العمل.
ربما يهربهما على السلالم ، بمقدوره أن يرى هذا الآن ، يا للطمأنينة ، ثم تدخلان في الغرفة الخطأ و توقظان إريكا و واندا. آه ، أو يذهب إلى حانة جاكسون ، و يشرب ثلاثة مكاييل جعة، و يعود إلى البيت. يا للحماقة. يا للغرابة. هذا غير مريح. و سيتوقف ليمرح قليلا في طريق العودة. و هذا غير مسل.
لن يذهب إلى أي مكان يوم الأحد. لا ميك و لا توأمه اللعين.
استيقظ قبل أن تذهب سيارا إلى الفراش.
قالت له : هاي.
- هاي.
- لا أود أن أضاجعك.
- حسنا.
صعدت إليه. لا يتوجب عليه أن يتحرك. كان يستلقي على جانبه في الفراش. مال إلى الخلف ، و التفت. وضعت يدها على كتفه. ربتت عليه – اعتقد أنها فعلت ذلك. شمت أنفاسه. لا يوجد نبيذ و لا سوى ذلك. معجون الأسنان فقط. كان نائما قبلها. اعتقد ذلك. و كانت هناك عندما استيقظ.
جاءت إلى المطبخ. كانت البنتان نائمتين. يسرهما أن تلتقيا بك. كان في العمل كالعادة ، و لكن تجنبا التلامس أو تبادل النظرات. إذا أنت عائد ، أم ماذا ؟. أزالت الأطباق من الطاولة ، و حملت ممسحة من المغسلة ، و مسحت الطاولة ، و وضعت أربع زبديات و أربع ملاعق على الرقع الجلدية.
قالت له : علينا أن نتكلم.
قطع موزة ليضيفها فوق أطباق رقائق الذرة للبنات.
قال : حسنا.
- حول ماذا ؟.
ألقى قشرة الموزة البنية في النفايات ، كي لا تراها البنتان و تبديا الاعتراض. نظر حوله ، و لم تكن سيارا في المطبخ. لقد ذهبت لإيقاظ البنتين. و بمقدوره سماع الأصوات. لم يرغب أن يسمع الضحكات ، فهي لا تستحق ما يحصل – و لم يكن يرغب بالتفكير بذلك. فتح المذياع ، ليسمع الأخبار. سمع صوت جرس الساعة ، إنها السابعة و النصف. سمع الأنباء. و أسرع بعد ذلك إلى الصالة.
- هيا إلى الأسفل بسرعة.
- لماذا ؟.
- الأخبار . تعال.
جلسوا جميعا أمام التلفزيون و شاهدوا انفجار بركان إيسلندا. غريب. نظروا إلى السحابة الدخانية و هي تتسع و تتلوى. قال لهن : هذا هو الرماد.
- و ما هو الرماد؟.
هذا هو سؤال إيريكا. كانت تلك واحدة من اللحظات المشرقة. تبادل كيفن و سيارا النظرات. و الابتسامات. لم يكن لديهما في البيت فحم وقود و لم يدخن أحدهما على الإطلاق. كان الطباخ كهربائيا. و لم يحترق هنا شيء. و لم يكن أحد مؤمن حقا بأي دين ، لا في البيت و لا في المدرسة ، لذلك لم تشاهد إيريكا بصمات رمادية من أربعاء الرماد ، سواء فوق جبهات العجوز أو البولندي. إن طفلة مثل إيريكا يمكن أن تصل إلى هذه المرحلة من العمر دون أن تعلم ما هو الرماد ، حتى تراه و هو يهب من الجبل. قال : إنه مثل الغبار المحترق.
- يحترق ؟
- أعتقد أنه أحجار تحترق. لست أعلم تماما.
- حجر؟.
- أعتقد ذلك.
- و لكن ليس بوسعنا أن نحرق الأحجار.
- لو أنه حار جدا ، يمكن. يا لافا.
- هذا مرعب.
- إنها غيوم فقط.
جلسوا للمشاهدة و لتناول الطعام. و لجمع التفاصيل. الرماد يخنق الطائرات ، فهو يلتصق بتوربين المحرك. و كل شيء بإذن الله.
- ماذا .؟.
- الطبيعة.
لا علاقة لتبدلات المناخ أو الاقتصاد. لا يقع اللوم على أحد. كل الرحلات الجوية من و إلى دبلن ، من و إلى أوروبا و كل مكان آخر قد ألغيت. المطارات ازدحمت و أغلقت. لم يعد هناك مفر.
- هل هذا يعني أنه لا مزيد من الطائرات بعد الآ ن ؟.
قال كيفن : كلا . هذا غير ممكن. و نظر إلى سيارا.
- هذا مؤقت. و ستعود الأشياء إلى طبيعتها بعد ابتعاد الرماد. أو بعد سقوطه على الأرض.
- السقوط ؟.
- نعم.
- هل سيضر ؟.
قالت سيارا : كلا. لن يفعل.




ردوي دويل : كاتب روائي إيرلندي مولود عام 1958 في دبلن. حائز على البوكر.









د. صالح الرزوق ـ سوريا
salehrazzouk@hotmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://doroob.own0.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الـرمـاد / قصة رودي دويل :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الـرمـاد / قصة رودي دويل

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة :: دروب أدبـيــة :: > من الادب العالمي-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» شنطة سفر
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 10:04 pm من طرف للنشر

» ومازلتُ أُكابر
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 9:24 pm من طرف للنشر

» خطوة إلى الوراء
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 5:02 pm من طرف للنشر

» أنا والستارة الخجولة/ الشاعرة ميسا العباس
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:50 pm من طرف للنشر

» الراهبة / مختار سعيدي
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:42 pm من طرف للنشر

» حلم كأنت/ ميساء البشيتي
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:38 pm من طرف للنشر

» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 2:53 pm من طرف اسكن عيونى

» الذئاب /حنان علي
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:46 pm من طرف للنشر

»  نحو نقد ادبي موضوعي /د انور غني الموسوي
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:14 pm من طرف للنشر

» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2015 5:15 am من طرف اسكن عيونى

» تجليات المعراج
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالسبت مايو 02, 2015 9:55 am من طرف اسكن عيونى

» سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 29, 2015 8:36 pm من طرف اسكن عيونى

» ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 5:02 am من طرف للنشر

» قراءةٌ في رواية ديبورا ليفي (السّباحة إلى المنزل)
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:20 pm من طرف للنشر

» ابو بدر ياسين حيدر في الميدان يرحب بكم
الـرمـاد / قصة  رودي دويل  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:00 pm من طرف للنشر

المواضيع الأكثر شعبية
عرض كتاب الأسلوب والأسلوبية للمسدي / هدى قزع
شعر النقد الاجتماعي في العصر العباسي /هدى قزع
المنهج الجمالي عند الغرب/هدى قزع
قصيدة ابن الرومي في رثاء مدينة البصرة
عرض كتاب الأسطورة في الشعر العربي الحديث
مفهوم الأدب عند الجاحظ في كتابه البيان والتبيين
الأدب المقارن /هدى قزع
شفرة دافينشي" تفضح اسرار لوحة "العشاء الاخير
آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
كتاب العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية / تأليف:أ.د.نهادالموسى
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأكثر نشاطاً
    ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
    موسوعة محمود درويش
    رســــــــــــــــائل حب إلهيه
    خلف النافذة الرمادية/ حسين خلف موسى
    يسألوني عن وجعي وأنت وجعي
    آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
    قصيدة بعنوان بئسَ الهوى
    قصيدتي الجديدة بعنوان: عرّابي
    ألعبد سعيد
    ميـــ ــلاد
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 49 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 49 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 193 بتاريخ السبت نوفمبر 02, 2024 6:10 pm