الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
للنشر .. شبكة المصباح الثقافية مجلة المصباح .. نوافذ ثقافية شارك معنا ..نرحب بكم ونتمنى لكم الفائدة وباب المشاركة مفتوح سجل معنا واكتب موضوعك ومشاركتك اهلا بكم
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة أدبية منوعة
 
الرئيسيةدروب أدبيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للموقع، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،  كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في الموقع، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كما يكنك إضافة مقالك عبر /  إتصل بنا /

 

 سيزيف السوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
للنشر

للنشر


المقالات : 707

سيزيف السوري Empty
13012013
مُساهمةسيزيف السوري


"إذا آمن ستافروجين فهو لا يظن أنه يؤمن ووإذا لم يؤمن فهو لا يظن أنه لايؤمن"
المأخوذون-دستوفسكي


كم هو أمر لا مجد ومخيّب حين نكتب عن بشر لا يقرأون وليس لديهم الهم ولا الوقت لذلك , فلغتهم مختلفة ,أبجديتها طلقات الرصاص. وما يجري ..يجري بعيدا عن آلاف الكلمات التي يلقيها أمثالك يوميا وهي لن ترد طلقة أو تحمي بيتا.
في حين أنهم يتحمسون ويتناقشون ويتطاير لعابهم على الشاشات في حديثهم عن الثورات حتى بعد وقبل خلّوها من أي بعد اقتصادي -اجتماعي , ووضح مدى إذعانها لشروط الخارج ,وتبين أن منتهى غايتهاهو تغيير الحاكم.
إلا أنهم يمجدّون وينظرون لها ويعتبرونها انقلابات فكرية .
وحده حديث الكراهية والتحريض يفعل,ووحدها الإشاعة والخرافات تحكم العقول ووحده حديث القتل والتفرقة يوحّد ويلم !
ولكننا نكتب , ربما لكي نثبت لأنفسنا أولا أننا لا زلنا على قيد الحياة.

قل كلمتك وامش , ولا أحد يضمن لك الوصول سالما ,ولك أن تصدق أثر الفراشة في زمن الأعاصير والتسونامي .

نحن الذين تركتنا السلطات على قارعة الطريق , وتركت غيلانها ومافيوزاتها تلعب بمصيرنا وقوتنا ,حين تهدد وطننا أقنعتنا بأن (الله حامينا) وحين عضتنا الحاجة أجابونا (حسبنا الله ) وحين عطشنا أرسلت مشائخها لكي تدعو لنا بصلاة الإستسقاء .وحين جاء من ادعى أنه آت لتخليصنا ,أتى ليحجرنا وليفهمنا أن الهواء هو نعمة قصوى , وعلينا أن نطلبه كما يشتهي السادة واصبحنا نتنفس من تلك المساحة المتبقية بين المطرقة والسندان .

و كم هي لا مجدية محاولتك أن تصدق أنك تستطيع استخدام ذات الأساليب التي تعاني منها وترفضها لكي تغيّرها
وأنت تعرف قصة الأحمق الذي كان يصطاد في حوض الحمام وسأله عاقل :هل هي تعض الطعم؟
فجاءه الجواب :بالطبع لا أيها الأحمق طالما أن هذا حوض حمّام.
وأن تصدق أن جميع دول العالم أصبحت تلقي بالا فجأة لمصيرك وهمومك وأمانيك , وأنها تستبسل في سبيلك بجميع الوسائل من الإستعراض في مجلس الأمن إلى حصارك ومن ثم إلى دفعك للقتال .

وكم هو لا مجد ما يجري حين تعلم أنهم هناك لم يحسبوا حسابك في لعبة الأمم ,فأنت شيء فائض عن الحاجة ووجودك هو عبء ,إذ ليس لديك الكثير لتقايض عليه, وكل ما يجري محكوم بقانون القوّة , التي لم تستطع أن تبنيها , كم بالأحرى وأنت تقوّض آخر ماتبقى من وجود وطنك وتلقي بنفسك في أحضان الأمم بشكل مهين.


يبدو أن التقسيم الذي تنبأ به أورويل للعالم حقيقي , ثلاث مناطق عملاقة (أوراشيا,أوشينيا,إيستاشيا) في صراع دائم على النفوذ والمصالح .
على ذات الأماكن :أفريقيا الإستوائية,الشرق الأوسط,جنوب الهندوالأرخبيل الأندنوسي.
فينتقل سكان هذه المناطق باستمرار إلى مرتبة العبيد ويعرضون كالفحم والنفط خلال سباق هذه الدول لإنتاح أسلحة أكثر وللسيطرة على أراض أكثر.
ثمة أربع طرق لإسقاط فئة حاكمة:
إما أن تغزى من الخارج,أو أن تكون غير كفوءة فتثور الجماهير ضدها,أو تسمح لنشوء فئة قوية ومستاءة بالتشكل , أو تفقد رغبتها بالحكم.
وهي متصلة بدرجة أو تلك .
بالنسبة للأمر الثاني فهو نظري, فالجماهير لا تثور بشكل عفوي لمجرد أنها مضطهدة .
لذلك فالخطر من وجهة نظر السلطات هو انشطار فئة قوية وقادرة ومستاءة من الناس , ويعود هؤلاء حين ينجحون لإقامة تراتبية تمنع قيام أزمات كبيرة تهدد بتشكل فئة قوية أخرى منافسة .
وحدود كل هذه العملية يبقى مرهونا بالقانون الضروري :المحافظة على حدود ونفوذ ومصالح الدول الكبرى.


لم يقتل ديمتري كارامازوف والده مع أنه هدد بذلك , وأدين بهذه الجريمة رغم ذلك , وحين عجز ألكسي عن دفع التهمة عن أخيه وعن إنقاذ أخيه الثاني من الجنون , وبقيت الآلام تزداد , وعجز عن رد الموت عن الصبي أليوشيا لم يجد جوابا على سؤال الفتية القلقين وعجزه عن فعل شيء لوقف الآلام والشقاء سوى أن قال لهم:
نعم سوف نلتقي بعد الموت , ويقص البعض منا على البعض الآخر ما حدث معه , وسوف نتذكر ذلك بمرح.

هذا هو العزاء .

في الهند القديمة اعتبروا أن نجاح الإنسان وازدهاره لا يشكلان هدفًا للحياة الإنسانية,وعمد المسيحيون لجعل المسيح مخلصا وافترضوا أن ما بعد الموت هو السعادة , ووعد الإسلام المسلمين بجنة حسية .
وفي كل الأحوال نعود للبدء , وللأمر الذي رفضناه سابقا وكنا هنا من أجل ذلك .
لآدم وحواء حين قررا أن الحياة إلى الأبد أمر لا يطاق فقررا برغم جميع المغريات أن يقتلا هذا الزمن الأبدي .
وهذا هو منتهى المآل , يا لهذا الأمر المضني.


هناك حقيقة واضحة تلوح:الإنسان هو دائما ضحية حقائقه وهو يهرب للوهم.
وعلى الإنسان أن يدفع شيئا ,عليه أن يكافح لكي يتخلص من الكون الذي كان قد خلقه .
إن البشر يؤلهون ما يسحقهم ويجدون سببا للأمل فيما يفقرهم .

لم تكن مأساة سيزيف في أنه يحمل صخرته في البداية ,فهو في كل خطوة كان أمله يكبر , مثل العامل الذي يشتغل كل يوم بنفس العمل ,ولكنه اصبح ماساة حين أدرك مصيره العبثي.
ولكن :
مصيره يخصه وصخرته هي شيئه هو , وهو يدفع الثمن لاحتقاره الآلهة .
بعيدا عمن ينظر إليه من بعيد ويراه وهو يجاهد في رفع الصخرة التي ستسقط مرة جديدة فهو سيد أيامه ,وهكذا فهو يستمر في سيره ,مقتنعا بالأصل البشري لكل ما هو بشري .
تلك هي الأمانة الأسمى,التي تنفي الآلهة وترفع الصخور , وهذا الكون الذي يظل بلا سيد ,يلوح له غير عقيم
فكل ذرة من تلك الصخرة وذاك الجبل بحد ذاتها تؤلف عالما.
والتسلق الباسل نحو الأعالي يكفي ليملأ قلب الإنسان.

*محمد عبد الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://doroob.own0.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

سيزيف السوري :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

سيزيف السوري

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـمـصـباح .. مـجلـة نـوافـــــــــــــذ ثـقـافـيـة :: دروب أدبـيــة :: > مقالات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» شنطة سفر
سيزيف السوري I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 10:04 pm من طرف للنشر

» ومازلتُ أُكابر
سيزيف السوري I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 9:24 pm من طرف للنشر

» خطوة إلى الوراء
سيزيف السوري I_icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2016 5:02 pm من طرف للنشر

» أنا والستارة الخجولة/ الشاعرة ميسا العباس
سيزيف السوري I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:50 pm من طرف للنشر

» الراهبة / مختار سعيدي
سيزيف السوري I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:42 pm من طرف للنشر

» حلم كأنت/ ميساء البشيتي
سيزيف السوري I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2015 12:38 pm من طرف للنشر

» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
سيزيف السوري I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 2:53 pm من طرف اسكن عيونى

» الذئاب /حنان علي
سيزيف السوري I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:46 pm من طرف للنشر

»  نحو نقد ادبي موضوعي /د انور غني الموسوي
سيزيف السوري I_icon_minitimeالجمعة مايو 22, 2015 12:14 pm من طرف للنشر

» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
سيزيف السوري I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2015 5:15 am من طرف اسكن عيونى

» تجليات المعراج
سيزيف السوري I_icon_minitimeالسبت مايو 02, 2015 9:55 am من طرف اسكن عيونى

» سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
سيزيف السوري I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 29, 2015 8:36 pm من طرف اسكن عيونى

» ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
سيزيف السوري I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 5:02 am من طرف للنشر

» قراءةٌ في رواية ديبورا ليفي (السّباحة إلى المنزل)
سيزيف السوري I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:20 pm من طرف للنشر

» ابو بدر ياسين حيدر في الميدان يرحب بكم
سيزيف السوري I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 11:00 pm من طرف للنشر

المواضيع الأكثر شعبية
عرض كتاب الأسلوب والأسلوبية للمسدي / هدى قزع
شعر النقد الاجتماعي في العصر العباسي /هدى قزع
المنهج الجمالي عند الغرب/هدى قزع
قصيدة ابن الرومي في رثاء مدينة البصرة
عرض كتاب الأسطورة في الشعر العربي الحديث
مفهوم الأدب عند الجاحظ في كتابه البيان والتبيين
الأدب المقارن /هدى قزع
شفرة دافينشي" تفضح اسرار لوحة "العشاء الاخير
آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
كتاب العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية / تأليف:أ.د.نهادالموسى
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأكثر نشاطاً
    ديوان عنترة بن شداد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
    موسوعة محمود درويش
    رســــــــــــــــائل حب إلهيه
    خلف النافذة الرمادية/ حسين خلف موسى
    يسألوني عن وجعي وأنت وجعي
    آخر ما توصل إليه العلم في نيل السعادة
    قصيدة بعنوان بئسَ الهوى
    قصيدتي الجديدة بعنوان: عرّابي
    ألعبد سعيد
    ميـــ ــلاد
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 45 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 45 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 193 بتاريخ السبت نوفمبر 02, 2024 6:10 pm